کد مطلب:280434 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:173

موکب الحجة
بعد وفاة النبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم، انطلقت المسیرة الخاتمة تحت سقف الامتحان والابتلاء بعد أن أقیمت علیها الحجة فی عهد البعثة، قال تعالی: (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبینات ما كانوا لیؤمنوا كذلك نجزی القوم المجرمین. ثم جعلناكم خلائف فی الأرض من بعدهم لننظر كیف تعملون) [1] ومن فضل الله تعالی علی بنی الإنسان أنه أحاط القافلة البشریة الخاتمة بالحجة الدائمة، بمعنی أن المعجزات التی كان الله تعالی یؤید بها رسله قبل البعثة الخاتمة كانت تنتهی بوفاة الرسول، ولكن الله عندما إستخلف الأمة الخاتمة أیدها بمعجزات. منها ما انتهی بوفاة النبی (ص)، ومنها ما إستمر بعد وفاة النبی وسار مع القافلة علی امتداد المسیرة، ومن هذا



[ صفحه 278]



القرآن الكریم وأحادیث الإخبار بالغیب، فهذه المعجزات مهمتها إرشاد بنی الإنسان إلی طریق الهدایة. الذی تتحقق علیه السعادة فی الدنیا بما یوافق الكمال الأخروی، وهی شاهد صدق علی نبوة النبی (ص)، بمعنی أن إرشاد النبی وتعالیمه، هی فی حقیقة الأمر دعوة إلی الجنس البشری علی امتداد المسیرة من الحاضر إلی المستقبل. للإیمان بنبوة النبی الخاتم (ص)، فمن تبین حقیقة إرشاده، ولم یؤمن به فی أی زمان، كان كمن كذبه عند بدایة البعثة ونزول الوحی، ویقتضی المقام أن نلقی بعض الضوء علی هذه المعجزات.


[1] سورة يونس آية 14.